Uncategorized

بقلم: سيدي عبد الله سيلا

إلى السيد النائب برام الداه اعبيد، رئيس حركة إيرا الموريتانية

تحية طيبة وبعد،

أتوجه إليكم بهذه الرسالة بصفتي شابًا موريتانيًا ملتزمًا بالدفاع عن حقوق الإنسان والمساهمة في بناء وطنٍ موحد ومتقدم، بعيدًا عن خطاب الكراهية والتفرقة.

إن التحديات التي تواجهها موريتانيا اليوم لا يمكن حلها عبر التحريض أو تأجيج النعرات، بل من خلال التوجيه والإرشاد الصحيح، والتعلم، وتعزيز الوحدة الوطنية. إنني أؤمن بأن حقوق الإنسان والسياسة ليستا سلعة للبيع، بل هما مسؤولية تستوجب العمل الجاد والمخلص من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

موريتانيا اليوم بحاجة إلى مشاريع تنموية، تعليم قوي، وعدالة حقيقية تعزز الانسجام الاجتماعي، لا إلى تأجيج الصراعات أو الترويج لخطاب متطرف قد يزيد من الانقسامات داخل المجتمع. كما أنني أؤكد أن مسألة العبودية لم تعد قائمة في موريتانيا كواقع معاش، بل أصبحت قضية مفتعلة يُراد بها تحقيق مكاسب سياسية وإعلامية على حساب الحقيقة والتقدم الوطني.

أدعوكم، بصفتكم نائبًا في البرلمان وفاعلًا سياسيًا بارزًا، إلى العمل من أجل خطاب جامع، يرسّخ القيم الوطنية، ويعزز الوحدة بين أبناء الشعب الموريتاني، بدلاً من تكريس الانقسامات. التحديات أمامنا جميعًا كبيرة وتتطلب منا تحمل المسؤولية والعمل المشترك لبناء دولة قائمة على العدل، المساواة، وسيادة القانون.

آمل أن تجد هذه الرسالة صدى لديكم، وأن يكون لنا جميعًا دورٌ إيجابي في بناء موريتانيا أكثر قوةً وتماسكًا.

وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.

سيد عبد الله سيلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى